تضمنت مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز معرفة الطلبة بالطاقة النووية السلمية

03.10.18

مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تنظم زيارة ميدانية لمدرسة السلع في منطقة الظفرة 

ضمن برنامجها المتواصل لتوعية وتثقيف الطلبة

في إطار برنامجها التثقيفي المتواصل، نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية زيارة ميدانية إلى مدرسة السلع بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بهدف توعية الطلبة من كافة الأعمار بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وتثقيفهم بآليات وطبيعة عمل المؤسسة، فضلاً عن تعريفهم بالفرص الوظيفية المتاحة مستقبلاً في القطاع النووي السلمي.

وتضمنت الزيارة سلسلة من الأنشطة أعدتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والتي تحفز الطلبة على التفكير بأسلوبٍ إبداعي وإيجاد الحلول المبتكرة، علاوة على استكشاف الجوانب الفنية والتقنية لقطاع الطاقة النووية السلمية، حيث تفاعل الطلبة مع هذه الأنشطة بشكل كبير، وتعرفوا عن كثب على البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومساهمته المهمة في مسيرة النمو والتقدم لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشاركطلابمنمرحلةالتعليمالأساسيفيالمدرسةبجلسةاستفساراتوتوضيحاتنظمهافريقالتواصللدىالمؤسسة،والذيركزخلالهاعلىعددمنالمواضيعوالجوانبالمهمّةالتيتعودبالفائدةعلىالطلبةوتعززمنمعرفتهمبالطاقةالنوويةالسلمية.

وفي هذا الإطار، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "مساهمة البرنامج النووي السلمي الإماراتي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات ستمتد لعقودٍ طويلة، وبالتالي فإن تطوير جيلٍ جديد من القادة والرواد الشباب المتخصصين في قطاع الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات يمثل إحدى أهم أولويات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية".

وأشار الحمادي إلى أن برنامج المؤسسة الخاص بتوعية وتثقيف طلبة المدراس هو خير دليل على التزامها بالعمل من أجل تحقيق أهداف رؤية مئوية الإمارات 2071، وخطة أبوظبي، وذلك من خلال تعزيز التواصل البنّاء مع أفراد المجتمع، وتزويد الشباب بالمعلومات والمهارات والخبرات اللازمة لنجاحهم مستقبلاً.

وأضاف الحمادي: "نعمل على تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلميّة بمنطقة الظفرة في أبوظبي، والتي تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس، حيث تولي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اهتماماً خاصاً لسكان منطقة الظفرة، وتحرص دوماً على تعريفهم بالفرص التي يوفرها البرنامج النووي السلمي الإماراتي لهذه المنطقة خصوصاً ولمختلف مناطق الدولة عموماً."

يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية نظمت خلال العام 2018 سلسلة من الزيارات المدرسية شملت أكثر من 450 طالباً من مدرسة حُنين، ومدرسة زايد الثاني، ومدرسة حمزة بن عبد المطلب، ومدرسة بشاير، ومدرسة جيمس الدولية.

وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية شريكاً في أول مسابقة طلابية وطنية في مجال العلوم النووية واستخداماتها لخدمة التنمية، والتي أطلقتها البعثة الدائمة للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية. وتهدف المسابقة إلى تشجيع الطلبة على استكشاف أهمية الاستخدام السلمي للطاقة النووية من أجل خدمة المجتمع على نطاق واسع.

ومن الجدير ذكره أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تشرف على تطوير مشروع محطات براكة الذي يعتبر أحد أكبر مشاريع الطاقة النووية السلميّة في العالم، ويشمل المشروع بناء 4 محطات نووية متطابقة في آن واحد، حيث اكتملت الاعمال الإنشائية في المحطة الأولى وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة. وفي نهاية شهر أغسطس الماضي، وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية إلى أكثر من 94%، وتجاوزت نسبة الإنجاز في المحطة الثالثة 85%، فيما وصلت المحطة الرابعة لأكثر من 76%، مع العلم أن النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع للمشروع وصلت إلى أكثر من 90%. وستسهم المحطات الأربع فور تشغيلها في انتاج طاقة وآمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء الدولة، إلى جانب مساهمتها في الحد من انبعاث ما يزيد على 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنوياً.