عشرة طلاب مواطنين يعودون غانمين من كوريا الجنوبية بعد النجاح في برنامج تدريبي عملي حول الطاقة النووية

20.08.16

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: عاد عشرة طلاب من مواطني الدولة من رحلة مثمرة من كوريا الجنوبية بعد أن خاضوا برنامجاً تدريبياً صيفياً حول الطاقة النووية. وكان البرنامج من تنظيم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وبالتعاون مع كلية كيبكو الدولية للطاقة النووية. واستفاد الطلبة من التجارب العملية التي شهدوها والمعرفة النظرية الأكاديمية التي حصلوا عليها في كلية كيبكو التي تقع في منطقة أولسان. الجدير بالذكر أن هؤلاء الطلبة ما زالوا يستكملون دراساتهم، فبعضهم جاء من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والأبحاث (KUSTAR)، والبعض الآخر من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST). إضافةً لذلك، يتوافق هذا البرنامج مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي التي تقضي "بمتابعة تنمية العنصر المواطن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" وأيضاً " توجيه البرامج التعليمية والتدريبية، وبرامج البعثات الخارجية." وقد زار الطلبة بعضاً من أهم مراكز الأبحاث والعلوم الرائدة في كوريا الجنوبية، وحصلوا على فرصةٍ ثمينة للعمل في بعضها أثناء البرنامج الصيفي. وتضمن البرنامج أيضاً زيارات إلى محطات نووية سلمية متقدمة ومتطورة. إضافةً لذلك، تعرّف الطلبة على الثقافة الكورية العريقة أثناء زيارتهم للعاصمة الكورية، سيول. ولتقديم البرنامج، تعاونت المؤسسة وشركة نواة للطاقة - الشركة التشغيلية التابعة لها - مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) والشركة الكورية للطاقة المائية والنووية والشركة الكورية لخدمات المحطات والخدمات الهندسية والشركة الكورية للوقود النووي وشركة كيبكو للهندسة والإنشاءات ووزارة التجارة و الصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية. وبدأت رحلة الطلبة في كلية كيبكو الدولية للطاقة النووية، التي قضوا فيها أربعة أسابيع وخاضوا في دورةٍ تعريفية بالطاقة النووية، ثم مضوا في التجارب العملية في عدة مرافق ومؤسسات بحثية لمدة أسبوعين في مناطق مختلفة من كوريا الجنوبية، فقد تمثلت أهداف البرنامج في إعطاء الطلبة خبرة عملية داخل مواقع المحطات النووية إلى جانب تعريفهم بأهم الجهات والشركات في قطاع الطاقة النووية. وقد نظمت المؤسسة حفل تخرج في مدينة سيول في كوريا الجنوبية لتكريم هؤلاء الطلبة بحضور سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الذي صرّح بقوله: "يسرّ مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن تقدّم مثل هذه البرامج التدريبية وهذه الفرص الثمينة لكوادرنا وأبنائنا المواطنين للتعلم وخوض التجارب العملية التي يطبقون فيها كل الدروس النظرية التي تعلموها سابقاً. فقد تعرّف الطلبة على مفاهيم علمية وتقنية متخصصة ساهمت في تعزيز خبرتهم ومهاراتهم ومعارفهم. ونحن نثق بأن مبادراتٍ كهذه تضع الطلبة على الدرب الصحيح نحو قيادة قطاع الطاقة النووية في المستقبل بدولة الإمارات." وأضاف: "إن تطوير الموارد البشرية والخبرات هو عنصرٌ أساسي لإدامة البرنامج النووي السلمي الإماراتي." ووضح سعادة الحمادي أن البرامج الدراسية والتدريبية التي تطرحها المؤسسة تجمع بين المناهج الدراسية والنظرية المتقدمة والتجارب العملية على يد أفضل الخبراء المتخصصين في الطاقة النووية والهندسة في قطاع الطاقة النووية العالمي، لضمان حصول الطلبة على برامج تدريبية عالمية تؤهلهم لدخول قطاع الطاقة النووية بدولة الإمارات وهم مستعدين لمواجهة كل التحديات. وبما أن المؤسسة تضع السلامة والأمن والتعلم المستمر في قائمة أولوياتها، فذلك يُساهم في رفع قيمة الفرص الوظيفية في قطاع الطاقة النووية لهؤلاء الطلبة. تُقدم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مجموعة واسعة من المنح الدراسية والتدريبية للطلاب والطالبات الإماراتيين مثل البرامج الجامعية مثل البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا مثل الماجستير وبرامج التدريب المهني مثل البرامج الصيفية، وبرنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية الذي تقدمه بالتعاون مع معهد بوليتكنيك أبوظبي. تجدر الإشارة إلى أن عمليات الإنشاء في مشروع الطاقة النووية السلمية في براكة بدأت في عام 2012 وهي تسير الآن على نحوٍ آمن وثابت. ووصلت نسبة إتمام المحطة الأولى إلى أكثر من 90%، أما الإنشاءات الكاملة للمحطة الأربعة فقد وصلت نسبة إتمامها إلى 68%. وستوفر هذه المحطات الأربعة بعد تشغيلها طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة.