مجلس البطين يستضيف محاضرة عن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

14.03.16

استضاف مجلس البطين بأبوظبي محاضرة لسعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية دارت حول البرنامج النووي السلمي الإماراتي وأسباب اختيار الدولة لهذا البرنامج. وفي بداية محاضرته أكد الحمادي أن الاهتمام والرعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تظهر مدى التوجه الواعي والسليم لدى قيادتنا بالطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، والتي تؤكد رؤيتهم الثاقبة لمستقبل هذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء ليكونوا سعداء في وطنهم مطمئنين على أجيالهم القادمة في العيش الكريم بأمن وأمان. حضر المحاضرة سعادة جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي وعدد من المسؤولين وجمع من أهالي المنطقة. وقدّم الحمادي نبذة عن المؤسسة تتضمن آخر تطورات الأعمال الإنشائية في موقع براكة بالمنطقة الغربية. واستعرض الحمادي أيضاً أسباب اختيار الدولة للطاقة النووية وسياسة عملها في هذا الإطار، مشيراً في الوقت ذاته إلى الدعم القوي الذي حظي به المشروع من المجتمع الدولي. وتطرق سعادة محمد الحمادي إلى أسباب اختيار موقع براكة، وطريقة عمل محطات الطاقة النووية والتقنيات المستخدمة وأهمية الوقود النووية وآلية معالجة الوقود المستهلك. وأطلع سعادته المجلس على خطط المؤسسة في تنمية القدرات البشرية التي ستشرف على تشغيل المحطات على نحوٍ آمن وذلك بالبرامج والمنح الدراسية التي تطرحها ضمن برنامج "رواد الطاقة"، وأهميتها في المساهمة بتنمية الخبرات والمهارات لدى هذه الكوادر. وقال الحمادي أن هذه المحاضرة تأتي في إطار جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الشاملة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالطاقة النووية السلمية، وتأكيداً على التزام المؤسسة بمبدأ الشفافية والتواصل مع المجتمع. وأضاف الحمادي: "وضعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية معايير صارمة في السلامة والكفاءة والتميز التشغيلي، والدليل على ذلك حصول المؤسسة على ثلاث جوائز من الدورة الرابعة لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميّز، وعلى رأسها جائزة الجهة المتميزة على مستوى حكومة أبوظبي. وبالتالي أصبح البرنامج النووي السلمي الإمارات مثالاً يُقتدى به في التميز المؤسسي والجودة على المستوى المحلي والعالمي." وأعرب الحمادي في نهاية المحاضرة عن سعادته وفخره بتقديم محاضرته في مجلس البطين، نظراً لما يمثله هذا المجلس من قيم وعادات اجتماعية أصيلة وموروث شعبي يبرز أسمى معاني التواصل والتضامن والتآلف. الجدير بالذكر أن عمليات تطوير محطة براكة للطاقة النووية بدأت في عام 2012. وستوفر المحطات النووية الأربع بعد اكتمالها ما يصل ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وستحدّ من الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات بواقع 12 مليون طناً سنوياً.