مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تطبق نهجاً استباقياً للحماية من "كوفيد-19"
30.03.20
في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأعلى معايير السلامة والأمن، تواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية جهودها الاستباقية للتعامل مع ظاهرة تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد – 19).
طيلة الأسابيع الماضية، عمل خبراء الصحة والسلامة من كافة الجهات العاملة في موقع محطات براكة للطاقة النووية السلمية ومقر المؤسسة في العاصمة أبوظبي، وبالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية والاتحادية إلى جانب الجهات الدولية المتخصصة بالطاقة النووية، من أجل تطبيق الإجراءات الخاصة بمواجهة وباء "كوفيد-19" لضمان حماية الموظفين والبنية الأساسية النووية من هذا الوباء.
وفي هذا الشأن‘ قال سعادة المهندس محمد ابراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية:" تحمل المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة النووية على عاتقها دوماً مسؤولية الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن حتى في القضايا غيرالنووية كانتشار الأوبئة، ولهذا بادرنا إلى تطبيق نهج استباقي يتضمن أفضل ممارسات الحماية في محطات براكة".
وأضاف الحمادي:"ورغم تفاقم الموقف على صعيد هذا الوباء، إلا أن هناك دروساً مستفادة مهمة من شركائنا الكوريين ومن محطات الطاقة النووية على مستوى العالم، والتي عملنا على الاستفادة منها في الخطط الخاصة ببرنامج استمرارية الأعمال في محطات براكة وبما يتماشى مع تعليمات السلطات المحلية والاتحادية".
وبوصفها الجهة التشغيلية، تطبق شركة نواة للطاقة أنظمة وعمليات محكمة في إطار برنامج استمرارية الأعمال، لضمان سلامة فرق العمل والمحطات والمجتمع والبيئة، حيث تحرص "نواة" على التواصل المستمر مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية من أجل إطلاعها على كافة مراحل تطبيق برنامج استمرارية الأعمال.
ومنذ بدء انتشار هذا الوباء في العالم، تبذل مؤسسات وشركات الطاقة النووية حول العالم جهوداً مميزة من أجل تبادل أفضل الممارسات الخاصة بالسلامة من العدوى الفيروسية لحماية محطات الطاقة النووية، وفي هذا الإطار تتواصل شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل منتظم مع قادة قطاع الطاقة النووية االعالمي من خلال الرابطة العالمية لمشغلي المفاعلات النووية، وذلك لتبادل المعلومات والخبرات حول الإجراءات الوقائية، للحد من انتشار الفايروس.
ولغاية اللحظة اتخذت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها الإجراءات التالية خلال الأسبوعين الماضيين:
- تقليص عدد الموظفين العاملين في موقع محطات براكة بشكل كبير لتقليل مخاطر العدوى، حيث أن غالبية الموظفين يعملون من المنازل
- جميع فرق العمل المختصة بالتشغيل والصيانة والدعم في المحطة الأولى، تم نقل مكان إقامتهم إلى موقع المحطات مع تأمين بيئة عمل محمية تماماً تتوفر فيها أعلى شروط السلامة والتعقيم المعمول بها في محطات براكة، مع الاتزام بتطبيق تعليمات التباعد الاجتماعي
- تم استخدام أجهزة قياس درجات حرارة الموظفين في كافة المداخل، مع العزل السريع لأي موظف تظهر عليه أعراض "كوفيد-19" والقيام بالفحوصات اللازمة طبقاً للتعليمات الحكومية.
- تطبيق إجراءات العزل الشخصي على جميع الموظفين العائدين من خارج الدولة خلال الشهر الماضي.
- وقف العمليات الإنشائية في المحطات الثانية والثالثة والرابعة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة لمدة أسبوعين، وذلك للتخفيف من عدد الموظفين في موقع براكة وتأمين المزيد من الحماية لفرق عمل المحطة الأولى وبالتالي تقليل مخاطر العدوى.
وفي هذا الإطار، قال علي الزعابي رئيس الفريق الخاص بوباء "كوفيد-19" المدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية:" هذه الإجراءات المتبعة مكنتنا من حماية فرق العمل. وحتى هذه اللحظة لم تسجل أي إصابة بوباء كوفيد-19 في صفوف مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى. وسنواصل مراقبة هذا الأمر بعناية تامة، ولدينا كافة الإمكانيات والنظم والإجراءات لحماية محطات براكة بما فيها الكشف والاحتواء وبما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية".
وستوفر محطات براكة للطاقة النووية السلمية طاقة كهربائية صديقة لدولة الإمارات، ولهذا تُعد من أهم مشاريع البنية التحتية الحيوية في دولة الإمارات، وبالتالي ستتواصل العمليات الخاصة بمرحلة بداية التشغيل في المحطة الأولى في إطار الاستعدادات للتشغيل المستقبلي.
وتواصل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركتا نواة للطاقة وبراكة الأولى مراقبة الوضع، وتلتزم بمنهج السلامة باعتبارها الأولوية القصوى. وسيتم تقديم المزيد من المعلومات مع تطور الوضع، كما سيتم تطبيق المزيد من مراحل برنامج استمرارية الأعمال حسب الضرورة.
ومنذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وضعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها؛ شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى، سلامة المجتمع والموظفين ومحطات براكة والبيئة على رأس الأولويات، من خلال تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية والبناء على حصيلة عقود من الخبرة في قطاع الطاقة النووية حول العالم.