"حوارات القيادة الحكومية" تستعرض سبل تحقيق الريادة في الطاقة النووية

03.02.19

في جلسة نظمتها "الإمارات للطاقة النووية" وبرنامج قيادات حكومة الإمارات

enec-government-leadership-talks-2-5d358442de4fa.JPG (Gallery Image)

أبوظبي، 18 يناير 2019: ضمن سلسلة حوارات القيادة الحكومية التي ينظمها برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، استضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مقرها الرئيس بأبوظبي، جلسة خاصة مع خريجي برنامج قيادات حكومة الإمارات، بهدف تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين القيادات في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

الحمادي: دور محوري للطاقة النووية السلمية في التنمية

واستعرض سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية خلال الجلسة التي عُقدت تحت عنوان "الريادة في الطاقة النووية .. قدرات وقيادات"، آخر مستجدات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ومدى مساهمة البرنامج في دعم النمو الاقتصادي والازدهار المستقبلي لدولة الإمارات، فضلاً عن تجربته الخاصة في قيادة المؤسسة خلال مراحل تطوير البرنامج.

وسلط الحمادي الضوء على مستجدات العمليات الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية، الأول من نوعه في العالم العربي، والتقدم المهم الذي تحقق مع وصول نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى أكثر من 91%.

وتعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية الجاري تطويرها في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي المكون الأساسي للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتي تتكون من أربع محطات متطابقة تضم مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة APR1400، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 5,600 ميغاواط.

وتحدث الحمادي عن الدور المحوري للبرنامج النووي السلمي الإماراتي ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية في دعم أهداف خطة أبوظبي و"مئوية الإمارات 2071" الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وبناء اقتصاد مبني على المعرفة، ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة من خلال توفير فرص عمل مجزية للمواطنين الإماراتيين، فضلاً عن تطوير جيل جديد من الكفاءات الإماراتية لقيادة قطاع الطاقة النووية السلمية في المستقبل. إذ أطلقت المؤسسة في هذا الإطار برنامج "رواد الطاقة" عام 2009 والذي قدم منحاً دراسية وبرامج تدريبية متخصصة في أعرق المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية لأكثر من 500 من الطلبة الإماراتيين، والذين يشغلون الآن مواقع رئيسية في المؤسسة والشركات التابعة لها.

وقال الحمادي: "يقوم البرنامج النووي السلمي الإماراتي بدور أساسي في دعم النمو والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، وذلك من خلال تأمين فرص العمل المجزية وتطوير صناعة الطاقة النووية السلمية في الدولة، حيث ستوفر محطات براكة للطاقة النووية عند تشغيلها ما يصل إلى 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية دون انبعاثات كربونية مضرة بالبيئة، الأمر الذي يساهم في استدامة النمو والازدهار في دولة الإمارات".

وأضاف:" تستند رؤية ومهمة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى الالتزام بستة قيم مؤسسية تتضمن: المسؤولية التامة، والعمل بروح الفريق، والسلامة، والنزاهة، والثقة، والتميز، حيث تطبق هذه القيم في كافة مستويات العمل في المؤسسة، وذلك في إطار مساعيها المتواصلة لتحقيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والأمان".

وتابع الحمادي: "بتوجيهات القيادة الرشيدة وبفضل التزامنا بهذه المعايير تمكنَا من تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، ونجحنا في جعل البرنامج النووي السلمي الإماراتي نموذجا يحتذى به في تطوير مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة على المستوى العالمي، فضلا عن إرساء معايير جديدة للعمليات الإنشائية في محطات الطاقة النووية".

ياسر النقبي: الحوارات آلية أساسية لتعزيز التعلم المستمر

من جهته، أكد الدكتور ياسر النقبي مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن حوارات القيادة الحكومية تمثل إحدى الآليات الأساسية لتعزيز عملية التعلم المستمر في برنامج قيادات حكومة الإمارات والتي يتم تنظيمها لخريجي ومنتسبي البرنامج بهدف تعريفهم بأهم المستجدات في مجالات العمل المختلفة، وتمكينهم من التواصل الفعال والمباشر مع أبرز القيادات داخل الدولة وفي حكومات العالم.

وأشاد النقبي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي، مشيرا إلى أنه يشكل مثالاً مهماً على الدور المحوري للكفاءات الإماراتية في تطوير القطاعات الحيوية، حيث شارك 120 مهندساً إماراتيا بشكل مباشر في إنجاز المحطة الأولى في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية.