دور الطاقة النووية السلمية الأساسي في تحقيق استدامة المياه والطاقة لمستقبل دولة الإمارات
06.02.13
تحدث سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن أهمية الطاقة النووية السلمية والصديقة للبيئة في تحسين استدامة إنتاج الكهرباء والماء في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك أثناء الجلسة الافتتاحية لمجلس الطاقة العالمي في قمة قادة الطاقة العالمية في نيودلهي.
وقدّم الحمادي خلال دورة “علاقة الطاقة بالمياه - Energy-Water Nexus” استراتيجية دولة الإمارات لتنويع مصادر توليد الطاقة بهدف تحقيق الاستقلال في الطاقة وأمن الإمدادات والاستدامة، وذلك عن طريق تطوير مشاريع تنموية مثل البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات.
وفي هذا السياق، قال الحمادي: “تعدّ العلاقة التي تربط بين الطاقة والمياه علاقة مهمة ووثيقة. وبصفتنا أحد مصادر الطاقة المستقبلية في دولة الإمارات، فإن الطاقة النووية السلمية ستؤدي دورًا مهمًا في توفير طاقة كهربائية صديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الكربونية لإنتاج الطاقة وبالتالي المياه وذلك لدعم نمو دولة الإمارات.”
وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العديد من صانعي سياسات الطاقة وكبار رجال الأعمال في صناعة الطاقة، فقد صُمم هذا المؤتمر لتوفير فرصة للقادة لإجراء حوار رفيع المستوى حول القضايا الحاسمة التي توثر على الطاقة في العالم.
من جانبه قال الدكتور كريستوف فراي، الأمين العام لمجلس الطاقة العالمي: “لقد سُعدنا بالإضافة القيّمة التي قدمها سعادة محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية في قمة قادة الطاقة العالمية هنا في نيودلهي. حيث تواجه دولة الإمارات تحديات هائلة إلا أن قيادة حكومة دولة الإمارات الرشيدة والجهود التي تبذلها شركات عديدة مثل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تعدّ أمثلة رائعة لمجتمع الطاقة للإنجازات التي يمكن أن تحققها دولة حيوية مثل دولة الإمارات.”
كما تحدّث الحمادي بصفته رئيسًا مشاركًا في مجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي وطرح قضايا الطاقة العالمية المتعلقة بتوليد الطاقة والمياه.
“تدرك حكومة دولة الإمارات الارتباط الوثيق بين تحديات الطاقة والمياه، لذلك، يعدّ إيجاد الطرق المناسبة لتحقيق التوازن بين مطالب التنمية البشرية والاقتصادية والإدارة الرشيدة للمياه والطاقة والبيئة احد اهم التحديات. العمل على إيجاد حلول لهذه التحديات سيوفّر فرصًا لتعزيز التعاون الدولي وتحديد أفضل الممارسات المستدامة وتطوير سياسات متكاملة.”
تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى توفير طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات. وبحلول عام 2020، تهدف الدولة إلى تشغيل أربعة مفاعلات متقدمة للطاقة من طراز 1400 لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة لدولة الإمارات.
وقد استلمت المؤسسة في يوليو 2012 رخصة الإنشاء للمحطتين النوويتين الأولى والثانية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتعدّ المحطة النووية الأولى قيد الإنشاء حاليًا في محطة براكة للطاقة النووية. كما قامت المؤسسة بنفس الشهر بصب خرسانة السلامة للمحطة النووية الأولى في براكة.
ومن المقرر تشغيل المحطة النووية السلمية الأولى لتوفير الكهرباء لشبكة دولة الإمارات في العام 2017 وذلك بعد الحصول على الموافقات الرقابية والتنظيمية اللازمة. أما المحطات النووية السلمية الثلاثة الأخرى فمن المقرر تشغيلها على التوالي في 2018 و2019 و2020.
من الجدير بالذكر أن مجلس الطاقة العالمي يعقد قمة قادة الطاقة العالمية مرتين سنويًا لتوفير فرصة لمجتمع قادة صناعة الطاقة حول العالم لإجراء حوار رفيع المستوى حول القضايا الحاسمة التي توثر على الطاقة في العالم. وتوفّر القمة المنعقدة في نيودلهي فرصة لممثلي حكومة الهند لتبادل الآراء ووجهات النظر مع قادة الطاقة من مختلف أنحاء العالم.