مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحقق انجازات جديدة بالمحطة الثالثة في مشروع براكة
22.03.17
- استكمال قبة مبنى احتواء المفاعل وأعمال توصيل أنابيب حلقات التبريد
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم عن إنجازات جديدة في المحطة الثالثة لمشروع براكة للطاقة النووية السلمية، تمثلت في الانتهاء من أعمال إنشاء قبة مبنى احتواء المفاعل، بالإضافة لاستكمال أعمال توصيل الأنابيب الخاصة بحلقات تبريد المفاعل باستخدام تقنية لحام متطورة
ويعتبر تثبيت قبة مبنى احتواء المفاعل إنجازاً كبيراً يعكس مستوى التقدم في الأعمال الإنشائية الخاصة بالمحطة الثالثة في براكة، إذ يضم المبنى أهم المكونات الرئيسية للمفاعل. ويضع إنجاز عملية توصيل الأنابيب الخاصة بحلقات تبريد المفاعل معايير عالمية جديدة للجودة في مجال توصيل الأنابيب، حيث تم تنفيذ تلك الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد وبشكل آمن، لتصل نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية الخاصة بالمحطة النووية الثالثة في مشروع براكة إلى 69% حتى الآن.
ويعتبر مبنى الاحتواء أحد المرافق الرئيسية المهمة التي تتوفر فيها أعلى معايير السلامة، حيث يتسم المبنى بقوّته ومتانته، وذلك بالنظر إلى تصميمه الذي يتضمن جدراناً خرسانيةً شديدة السماكة، مدعمة بالحديد الصلب الثقيل، مما يجعله أحد أقوى الهياكل الإنشائية على مستوى العالم. وسيتم في المرحلة المقبلة إجراء اختبارات السلامة على الهياكل والعمليات والمنشآت لضمان قدرة تحمل المبنى للضغوط الداخلية القوية.
وتلعب حلقات تبريد المفاعل دوراً رئيسياً في نقل الحرارة الموجودة داخل حاوية المفاعل والمتمثلة في المياه الساخنة عبر أنابيب مياه منفصلة، إلى مولدات البخار التي تؤدي إلى دوران التوربينات، ومن ثم دوران المولدات لإنتاج الكهرباء وتزويد الشبكة الكهربائية الرئيسية، فيما يتم تبريد المياه بعد مرورها بمولدات البخار، ومن ثم دفعها بواسطة مضخات التبريد لتعود إلى حاوية المفاعل عبر مجموعة أخرى من الأنابيب.
وأشارت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى أن عمليات اللحام للأنابيب الداخلية في الجدران تمت بنجاح كبير، وهو ما يعتبر بمثابة معيار جديد وضعته المؤسسة في تنفيذ مثل هذا النوع من العمليات، حيث استخدمت تقنية اللحام من قبل فريق مكون من 10 من الخبراء المحترفين بتشغيل هذه التقنية المتطورة الخاصة بلحام الأنابيب من أجل تركيب حلقات تبريد المفاعل، وتم تطبيق كافة الاختبارات بعد الانتهاء من هذه العملية، والتي أكدت جودتها ومطابقتها لأرقى المعايير العالمية.
وبهذا الصدد صرح سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية قائلا: "إن هذه الإنجازات نتاج التعاون المثمر بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) المقاول الرئيسي والشريك في الائتلاف المشترك، بالإضافة إلى المقاولين الثانويين كالشركة المشتركة بين هيونداي وسامسونغ وشركة سام جين".
وأضاف الحمادي: "يواصل فريق العمل الإنجاز تلو الانجاز مستفيداً من خبراته السابقة في العمليات الإنشائية التي تم تنفيذها في المحطتين السابقتين في براكة، وذلك في إطار الالتزام بتطبيق أعلى مستويات السلامة والجودة والأمان وفق أرقى المعايير العالمية".
واختتم الحمادي بقوله: "إن أهداف مشروع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات لا تقتصر فقط على توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة، بل هو مشروع نؤسس من خلاله لقطاع صناعي متطور، يعمل على توفير فرص عمل مجزية تدعم عمليات الإنشاء والتشغيل الخاصة بالمشروع".
من جهته، قال المهندس أحمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: ""جاءت الإنجازات الجديدة المتعلقة باستخدام تقنية متطورة للحام الأنابيب الخاصة بحلقات تبريد المفاعل، وتثبيت قبة مبنى احتواء المفاعل بالمحطة الثالثة، نتيجة لتطبيق الدروس المستفادة من عمليات إنشاء المحطتين الأولى والثانية، الأمر الذي يسلط الضوء على فوائد إنشاء أربع محطات متطابقة في آن واحد". وأعرب الرميثي عن فخره بفريق العمل المشارك في هذه العمليات، حيث أكد أن التزامهم وتفانيهم هو أحد الركائز الأساسية في نجاح العمليات الإنشائية لأكبر وأحدث مشاريع الطاقة النووية في العالم.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تأسست عام 2009، وركزت منذ نشأتها على إنجاز البرنامج النووي السلمي لدولة الامارات العربية المتحدة وفق أرقى معايير السلامة والجودة العالمية. كما تجدر الإشارة إلى أن العمليات الإنشائية في المحطة الثالثة بدأت عام 2014 ووصلت نسبة إنجازها إلى 69%، في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربعة الخاصة بمشروع الطاقة النووية السلمية في براكة إلى 78%. وستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعد تشغيل المحطات الأربعة ربع احتياجات دولة الامارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية.