البرنامج النووي السلمي الإماراتي يواصل تحقيق أعلى المستويات العالمية الخاصة بوعي السكان وتأييدهم
15.07.19
- مستوى تأييد المجتمع في دولة الإمارات للبرنامج النووي وصل إلى 85%
- الاستطلاع أظهر زيادة في مستوى الوعي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي بنسبة 7%
- 94% من سكان الظفرة يؤيدون البرنامج و93% منهم يرون أن الطاقة النووية وسيلة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لإنتاج الكهرباء
15 يوليو 2019، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أكد استطلاع جديد للرأي حول الطاقة النووية أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يحظى بمستوى تأييد تجاوز الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية وهو من المستويات الأعلى في العالم، حيث ارتفع مستوى تأييد وفهم سكان دولة الإمارات العربية المتحدة للبرنامج إلى 85% في نهاية 2018 مقارنة بـ 83% عام 2017.
وأجرت شركة أبحاث السوق العالمية المستقلة "نيلسن" هذا الاستطلاع عام 2018 بتكليف من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بهدف دعم وتطوير مبادراتها الخاصة بالتوعية والتثقيف فيما يخص البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وذلك لإتاحة كافة المعلومات الدقيقة وذات الصلة أمام جميع فئات المجتمع الإماراتي.
وإلى جانب الزيادة في مستوى التأييد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي من 83% عام 2017 إلى 85% عام 2018، فقد أظهر الاستطلاع أنّ 78% من سكان دولة الإمارات يرون بأنّ الطاقة النووية آمنة.
وفيما يخص منطقة الظفرة، فقد كشف الاستطلاع عن زيادة كبيرة في التأييد للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، من 84% عام 2017 إلى 94% عام 2018. وعلاوة على ذلك، يرى 93% من سكان منطقة الظفرة أن الطاقة النووية هي وسيلة آمنة وموثوقة وفعّالة وصديقة للبيئة لإنتاج الطاقة الكهربائية، بزيادة كبيرة عن نسبة الـ 82% المسجلة عام 2017.
وبهذا الصدد، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "تؤكد نتائج استطلاع الرأي التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية برسالتها المتمثلة في الشفافية تجاه المجتمع المحلي، وتزويده بأحدث المستجدات فيما يتعلق بتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "يسُرنا أن نشهد زيادة في نسب الثقة بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهو ما عكسته إجابات سكان الدولة، حيث من شأن هذه النتائج أن تثبت جدوى جهودنا الرامية إلى تعزيز مستوى الوعي العام بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي. كما أن نتائج الاستطلاع تمثل مصدر إلهام بالنسبة لنا، بينما نواصل تنمية وتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات. ".
وشهدت تصورات السكان حول الطاقة النووية خلال الاستطلاع مستوى من التطور، إلى جانب التحسن الكبير في مستويات الفهم الإيجابي لهذا النوع من الطاقة وأهمية استدامته. وفي هذا الإطار يعتقد 80% من السكان بأنّه بمقدور الطاقة النووية إنتاج الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وفعّالة وصديقة للبيئة، بينما يرى 87% منهم بأنّه من شأن استخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء أن يدعم عملية اعتماد دولة الإمارات على مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
وأعرب 91% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع من سكان دولة الإمارات عن ثقتهم بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ورأى 98% منهم أنّ المؤسسة تضع السلامة دائماً على رأس أولوياتها. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد 96% من السكان بأنّ مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحرص على تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية بما ينسجم مع أعلى معايير الجودة والسلامة، في حين أكد 86% من المشاركين في الاستطلاع على أنّ المؤسسة تتسم بالشفافية فيما يتعلق بكافة أعمالها واتصالاتها.
وكجزءٍ من استطلاع الرأي، أُجريت مقابلات مع أكثر من ألف شخص من كافة أنحاء دولة الإمارات، بما فيهم الرجال والسيدات من مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء. وجاءت النتائج الأساسية على النحو التالي:
• 65% من السكان أظهروا وعياً حيال البرنامج النووي السلمي الإماراتي، بالمقارنة مع 58% في عام 2017.
• 78% من السكان رأوا بأنّ مزايا الطاقة النووية تفوق سلبياتها، بالمقارنة مع 77% في عام 2017.
• 85% من سكان دولة الإمارات عبَروا عن تأييدهم للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، بالمقارنة مع 83% في عام 2017.
• 94% من سكان منطقة الظفرة أبدوا تأييدهم للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، بالمقارنة مع 84% في عام 2017.
• 93% من الأشخاص المُستطلعة آراؤهم في منطقة الظفرة رأوا أن الطاقة النووية تعتبر طريقة آمنة وموثوقة وفعالة لإنتاج الكهرباء، بالمقارنة مع 82% في عام 2017.
• 96% من السكان المستطلعة آراؤهم على قناعة بأنّ مؤسسة الإمارات للطاقة النووية حريصة على تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية بما ينسجم مع أعلى معايير الجودة والسلامة، وهي النسبة ذاتها المسجلة عام 2017.
ولايزال نهج دولة الإمارات حيال تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية يحظى بالإشادة والدعم في أوساط المجتمع الدولي، وذلك بوصفه برنامجاً يُحتذى به من قبل الدول المهتمة باستكشاف إمكانات الطاقة النووية للمرّة الأولى. ومنذ انطلاقتها عام 2009، تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل مستمر إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والأمن والشفافية التشغيلية.
يُذكر أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية يشهد تقدماً مستمراً. إذ وصلت النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع مع نهاية مارس 2019 إلى أكثر من 93%، وبلغت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة إلى أكثر من 82%، ونسبة الإنجاز في المحطة الثالثة إلى أكثر من 91%، وبلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية إلى أكثر من 95%.
وبعد اكتمال الأعمال الإنشائية فيها، تخضع المحطة الأولى حالياً لعدد من الاختبارات استعداداً لمرحلة المراجعة التنظيمية والرقابية واستلام رخصة التشغيل من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث منحت الهيئة في يوليو 2019 ترخيص تشغيل المفاعلات النووية لـ 15 من الكفاءات الإماراتية كأول مجموعة من مشغلي المفاعلات النووية في دولة الإمارات، وهو ما يعد من المتطلبات الأساسية للحصول على رخصة تشغيل المحطة.
وستوفر المحطات الأربع عند تشغيلها نحو 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة الكهربائية، في حين ستحد من انبعاث نحو 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنويًا، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون مركبة من شوارع دولة الإمارات.