مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"كيبكو" تبحثان الاستثمار المشترك في محطات الطاقة النووية في دول أخرى

30.05.24

- المؤسسة والشركة الكورية توقعان مذكرة تفاهم تساهم في تطوير فرص استثمار جديدة تعزز النمو لقطاع الطاقة النووية

- المذكرة تأتي في إطار ضمان أمن الطاقة وتنويع مصادر الطاقة في المستقبل لتحقيق أهداف الحياد المناخي

وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) مذكرة تفاهم لتعزيز فرص البحث والاستثمار في مجال الطاقة النووية في الدول التي تسعى لتطوير برامج للطاقة النووية، حيث سيستكسف الجانبان بموجب مذكرة التفاهم هذه  مجالات الاستثمار المشترك في تطوير محطات للطاقة النووية حول العالم، إلى جانب السعي لإبراز دور الطاقة النووية المحوري في مواجهة التغير المناخي وتحقيق الحياد المناخي.

حضر حفل التوقيع، الذي أقيم في العاصمة الكورية سيئول، على هامش زيارة الدولة الرسمية لجمهورية كوريا، سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ودونغ شيول كيم، الرئيس التنفيذي لـ "كيبكو".

وتمثل هذه الشراكة خطوة جديدة في إطار التعاون بين البلدين فيما يخص توفير الخبرات والاستثمارات للدول التي تسعى لتطوير برامج للطاقة النووية، من أجل دعم تسريع عملية تطوير هذا المصدر الحيوي لكهرباء الحمل الأساسي، حيث تستثمر مذكرة التفاهم الجديدة خبرات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"كيبكو" في مختلف المجالات، بما فيها تطوير محطات الطاقة النووية وفق أعلى معايير السلامة والجودة، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة لتوزيع الكهرباء التي تتلائم مع طبيعة الشبكات المحلية في الدول.

وتأسست "كيبكو" في عام 1898، والتي أصبحت الآن أكبر شركة للطاقة الكهربائية في جمهورية كوريا، حيث توفر خدمات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في جميع أنحاء كوريا. وتمتلك "كيبكو" أكثر من 40 عاماً من الخبرة في قطاع الطاقة النووية، وتعد شركة رائدة عالمياً في تطوير مشاريع الطاقة الكهربائية والنووية، كما تقوم بتوريد المفاعلات والمنتجات والخدمات ذات الصلة لعدد من الأسواق الخارجية، بما في ذلك المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، والمكسيك والفلبين.

في موازاة ذلك، تقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدور محوري في تسريع مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة من خلال خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة والصناعات الثقيلة والقطاعات التي يصعب فيها ذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال محطات براكة، أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي. وبينما من المقرر أن يتم التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في وقت لاحق من عام 2024، ستنتج محطات براكة 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، إلى جانب الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية في الوقت نفسه.

وتعد محطات براكة حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث تركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في الفترة المقبلة على استكشاف فرص تطوير المفاعلات المتقدمة، والمفاعلات ذات القدرة الإنتاجية الكبيرة، وكذلك المفاعلات المصغرة، وتقنيات الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والبحث والتطوير، سواء داخل الدولة أو خارجها، وذلك  لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات الخاصة بتطوير مشاريع ضخمة للطاقة النووية، إلى جانب تطوير الكفاءات البشرية والتكنولوجيا.