مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تحتفل بتخريج 46 طالباً من برنامج رواد الطاقة
18.09.14
الخريجون مستعدون لقيادة قطاع الطاقة النووية السلمية
احتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية يوم أمس بتخريج 46 طالباً ممن أتموا بنجاح البرامج والدورات المتخصصة في مجال الطاقة النووية من جامعات مختلفة في الولايات المتحدة الامريكية وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وأخرى داخل الدولة وهي جامعة خليفة وبوليتكنك أبوظبي. وحضر الحفل سعادة المهندس محمد ابراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والذي ألقى كلمة افتتاحية بهذه المناسبة هنأ فيها الطلاب وأُسرهم، وتلى كلمته عدد من المتحدثين وهم الدكتور وليام ترافلز مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، مريم المحمود مدير التعليم والتدريب في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والدكتور تود لارسن رئيس جامعة خليفة، والدكتور أحمد العور مدير معهد البوليتكنك أبوظبي. كما وشهد الحفل حضورعدد من كبار المسؤولين وأسر الطلاب والضيوف. وفي هذا السياق قال الحمادي: "في الوقت الذي نعمل فيه على إنشاء أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا ندرك الحاجة إلى تطوير المواهب المتخصصة من أجل دعم النمو والتطور المستمرفي الدولة. إن الطاقة النووية تتطلب قدرات هندسية وأكاديمية علمية متخصصة، ويعتبر طلابنا الخريجون من أفضل وألمع المواهب في دولة الإمارات العربية المتحدة". وأضاف محمد الحمادي: "لقد أدركنا التحدي الذي يتمثل في ضمان وتوظيف الأشخاص المناسبين لتشغيل الطاقة النووية السلمية في الدولة، وهذا ما دفعنا إلى إطلاق برنامج المنح الدراسية في العام 2009. وبعد مرور خمس أعوام، كلنا فخر بتخريج هذه النخبة من الطلاب المتميزين. انضمامهم لنا ليصبحوا جزءاً في برنامج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لا تقدر بثمن، وأنا أتطلع إلى رؤيتهم وهم يحققون التقدم المستمر مع المؤسسة". استمع الخريجون والضيوف خلال الاحتفال للكلمات التي ألقاها ممثلون عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة وبوليتكنيك في أبوظبي. تلا ذلك تسليم شهادات التخرج لجميع الطلاب الحاضرين أمام ذويهم ليكون بذلك رسمياَ أول دفعة من خريجي برنامج رواد الطاقة ومفخرة تعتز بها دولة الامارات العربية المتحدة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية. من جانبه قال علي النعيمي، أحد الطلاب الخريجين معلقاً بهذه المناسبة: "أنا فخورٌ بأَن أقولْ، أنا رائدٌ منْ روّادِ الطاقة، وأتَحدثُ بالنيابةِ عنْ جميعِ روّادِ الطاقةِ حينَ أقولُ أننا سَنلتزمُ بالتّطورِ المستمرْ ومواصلةِ السعيْ نحوَ التميز، لنكونَ مِثالًا يُحتذى بهِ لدى الأجيالِ القادمة من روّاد الطاقة النووية السلمية". رواد الطاقة هو برنامج وُضع لتنمية القدرة البشرية في المؤسسة، حيث يهدف إلى استقطاب طلاب العلوم المتفوقين في الدولة وخريجي الهندسة والمهنيين ذوي الخبرة وتدريبهم ليصبحوا رواداً في قطاع الطاقة النووية السلمية. سيصبح الملتحقون ببرنامج المنح الدراسية التابع للمؤسسة روادً للطاقة النووية في المستقبل وسيكون لهم دورٌ مهم في إنجاح برنامج الطاقة النووية في الإمارات، حيث أنهم سيتلقون تدريباً على أعلى المعايير العالمية على يد خبراء الصناعة الرائدة في العالم. وإلى الآن، قدمت المؤسسة لأكثر من 340 إماراتي منحًا دراسيةً في مختلف المجالات. وبحلول العام 2020، ستحتاج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى ما يقارب من 2,500 موظف لتشغيل محطات الطاقة النووية الأربعة، وسيشغل هذه الوظائف أكثر من 60% من النساء والرجال الموهوبين الإماراتيين. وحرصاً منها على تحقيق هذا الهدف، توفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مجموعة من فرص المنح الدراسية من خلال برنامج رواد الطاقة الذي يهدف إلى تنمية وتطوير القدرات البشرية لقيادة قطاع الطاقة النووية الناشئ في الدولة. ويستفيد طلاب الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية وبرامج البكالوريوس والماجستير في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من التدريب العملي التقني المتخصص، ويتخرج الطلاب في السنة الثالثة من البرنامج بإحدى الاختصاصات أو بشهادة الكفاءة الوظيفية. وصل نسبة الانجاز في المحطة الأولى إلى أكثر من 57%، وهي تعتبرواحدة من بين أربعة محطات يتم إنشاءها ضمن برنامج الدولة للطاقة النووية السلمية. والأعمال الانشائية جارية في الوقت ذاته في محطة الطاقة النووية الثانية. وحسب الجدول الزمني الذي وضعته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، من المُقرر أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة الأولى عام 2017، والمحطة الثانية في العام 2018، والمحطة الثالثة في العام 2019، في حين ستبدأ عمليات المحطة الرابعة والأخيرة في العام 2020.