الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة


تحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الكهرباء للحفاظ على نموها الاقتصادي السريع.

ومع التنوع الاقتصادي في الدولة، فهي ستحتاج إلى طاقة كهربائية أكبر لتشغيل قطاعات صناعية وإنشائية وصحية وتقنية جديدة. وحيثما تزدهر أي صناعة جديدة، ينمو معها عدد السكان والطلب على الكهرباء والماء لزيادة التنمية الاقتصادية. وبما أن مناخ الدولة جاف جدًا، فحتى المياه تتطلب طاقة لاستخدامها، ذلك لأن 90% من المياه المستهلكة تأتي من محطات التحلية.

وفي عام 2007، أجرت الدولة دراسة مكثفة لمعرفة احتياجاتها المتزايدة على الطاقة وقدرتها الحالية المتوفرة لتوليد الكهرباء، وأظهرت الدراسة أن إمدادات الكهرباء المتوفرة حاليًا لن تلبي الاحتياجات المستقبلية للدولة. وكغيرها من الدول، تواجه الدولة تحدٍ لتوفير مصادر إضافية للطاقة لدعم التنمية الاقتصادية مع مواجهتها لحقيقة تغير المناخ وحاجتها إلى استخدام تقنيات جديدة صديقة للبيئة وذات انبعاثات كربونية منخفضة.

وقد درست حكومة دولة الإمارات خياراتٍ عدة للطاقة لتلبية احتياجاتها المستقبلية مثل النفط والغاز والفحم والمصادر المتجددة والطاقة النووية، ثم قيّمت هذه المصادر بناءً على تكاليفها وأثرها البيئي وأمن الإمدادات والقدرة على تطويرها اقتصاديًا على المدى الطويل.

وأثبتت الطاقة النووية أنها الخيار الأمثل للدولة وذلك لأنها آمنة وصديقة للبيئة وتقنية مثبتة علميًا ومجدية تجاريًا وتوفر كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية مع انعدام الانبعاثات الكربونية الضارة تقريبًا.

وستنوّع الطاقة النووية مصادر الطاقة المتوفرة في الدولة مع ضمان أمن الطاقة في المستقبل، مع العلم أن الاستثمار في الطاقة النووية يعني تطوير صناعة ذات تقنية عالية في الدولة والتي ستوفر فرص وظيفية مميزة على مدى عقود قادمة.

ومع تطوير الدولة لبرنامجها النووي السلمي، فإنها تتجه نحو استخدام مصادر طاقة تتميز بتنوعها وتلبيتها لاحتياجات الدولة من الكهرباء مع توفير أمن مستدام للطاقة، مع مسؤوليتنا في استخدام تقنيات صديقة للبيئة وذات انبعاثات كربونية منخفضة.

لماذا اختارت الدولة الطاقة النووية؟

  • الطاقة النووية يمكنها توليد كميات كبيرة وثابتة من كهرباء الحمل الأساسي على مدار 24 ساعة و365 يومًا في العام، بغض النظر عن الأحوال الجوية.
  • الطاقة النووية يمكنها تقليل الانبعاثات الكربونية في الدولة وتنويعها لإمدادات الطاقة وزيادة أمنها، وتوفير طاقة اقتصادية صديقة للبيئة وموثوقة لعدد السكان المتنامي فيها.
  • الطاقة النووية يمكنها تلبية التزامات الدولة في مجال الاستدامة – فعند التشغيل التام للمحطات الأربعة في براكة، فإنها ستحد من انبعاث 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وهذا يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من الطرقات سنوياً.
  • لأنها تقنية معتمدة، وأثبتت آخر الإحصاءات أن أكثر من 30 دولة حول العالم تُشغّل 450 من محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وأن 53 محطة جديدة تعد قيد الإنشاء في 19 دولة.

هل تعلم أن محطات الطاقة النووية تنتج كميات كبيرة من الكهرباء بكميات بسيطة من الوقود النووي؟ إذ تستطيع حبيبة يورانيوم واحدة من إنتاج طاقة تعادل الطاقة التي ينتجها 474 لتر من الوقود أو طن واحد من الفحم، وتعد هذه الطاقة كافية لتوليد الكهرباء في منزلٍ واحد لمدة شهرين دون أي انبعاثات كربونية تقريبًا.

 

هل تريدون معرفة المزيد عن الطاقة النووية؟ يرجى الضغط على الرابط