إدارة الوقود النووي المستهلك


حين تصبح حزم أعمدة الوقود النووي غير قادرة على إنتاج حرارة كافية داخل المفاعل، تُستبدل بحزم جديدة. وعادةً ما يُستبدل تقريبًا ثلث كمية حزم أعمدة الوقود النووي كل12 إلى 18 شهرًا. وفور إزالة هذه الحزم من داخل المفاعل، يطلق عليها "الوقود النووي المستهلك".بعد إزالة حزم أعمدة الوقود النووي من المفاعل، تُوضع في أحواض مائية مبطنة بطبقات من الفولاذ والصلب داخل المحطة، ويُحاط الوقود المستهلك بالماء البارد لخفض حرارته وتبريده، وقد تستغرق هذه العملية نحو خمس سنوات.

إضافةً لذلك، يتسم الوقود النووي المستهلك بأنه ذو حرارة عالية ونسبة إشعاع عالية، ولهذا، يعمل الفولاذ والصلب في هذه الأحواض – وحتى الماء نفسه – كحاجزٍ لعزل الإشعاع الصادر عن الوقود النووي المستهلك.

وبعد إخراج الوقود النووي المستهلك من هذه الأحواض، يخزن في حاويات خاصة من الفولاذ والصلب يطلق عليها "البراميل الجافة"، وتُخزن هذه البراميل بأمان داخل المحطة النووية في منشأة تخزين مؤقتة أو طويلة الأمد.

دورة الوقود النووي المفتوحة

في دورة الوقود النووي المفتوحة، تستخدم حزم أعمدة الوقود النووي مرة واحدة فقط. ثم تُخزن الحزم المستخدمة داخل المحطة مؤقتًا لتبريدها قبل إرسالها إلى منشأة التخزين المؤقتة أو طويلة الأمد.

دورة الوقود النووي المغلقة

في دورة الوقود النووي المغلقة، يُرسل الوقود المستهلك إلى منشأة المعالجة بعد تبريده في الموقع، ويُعاد تدوير اليورانيوم ليصبح جديدًا. ولكن يمكن إعادة تدوير الوقود النووي مرة واحدة فقط مع هذه التقنية الجارية حاليًا. صرّحت دولة الإمارات العربية المتحدة في سياستها الخاصة بتطوير الطاقة النووية وضمن التزامها بحظر الانتشار النووي، بأنها ستمتنع تمامًا عن التخصيب المحلي لليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي.

الوقود النووي المستهلك في دولة الإمارات

بعد إزالة الوقود من المفاعل، يتم تخزينه في موقع محطات براكة لكي يبرد.

حكومة دولة الإمارات تعمل على تطوير سياستها للتخزين طويل الأمد للوقود المستهلك، ولكن يجب على شركة الإمارات للطاقة النووية أن تضمن التخلص الآمن من المخلفات الإشعاعية الصلبة ووفقًا لقوانين دولة الإمارات وتشريعات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وما زال أمام دولة الإمارات متسع من الوقت لاتخاذ القرار فيما يخص إدارة الوقود المستهلك، خصوصًا مع حقيقة توفر إمكانية تخزين الوقود النووي في حوض الوقود المستهلك في موقع محطات براكة لمدة 20 إلى 30 عامًا.

ولهذا تدرس الدولة كافة الخيارات الممكنة في هذا المجال.