ما هو اليورانيوم؟
اليورانيوم هو أحد العناصر الكيميائية المشعة الموجودة في الطبيعة، وهو يندرج في الجدول الدوري الخاص بالعناصر الكيميائية ضمن الرمز (U) وبالعدد الذري 92. وهو فلز لونه أبيض يميل إلى الفضي.
من هو مكتشف اليورانيوم؟
اكتُشف اليورانيوم عام 1789 بواسطة "مارتن كلا بروث" - كيميائي ألماني - في البتشبلند أو ما تُعرف حاليًا بجمهورية التشيك، وذلك حين كان يحلل العينات المعدنية في مناجم الفضة، وترجع تسمية العنصر بهذا الاسم نسبةً إلى كوكب أورانوس، الكوكب السابع في مجموعتنا الشمسية.
وبغض النظر عن أهمية اليورانيوم لعلماء الكيمياء، اقتصر استخدام اليورانيوم في القرن التاسع عشر على تلوين الزجاج والسيراميك، فقد استُخدمت عناصره في إضافة اللون الأصفر المخضر للمزهريات والأواني الزجاجية المزخرفة. وفي ذلك الوقت، اشتهر استخدامه لإضافة الألوان البراقة من البرتقالي إلى الأحمر في طلاء الخزف المستخدم في الأواني الفخارية المنزلية والديكورات المعمارية.
وفي عام 1896، اكتشف هنري بيكريل الخصائص الإشعاعية لليورانيوم، مع أنه لم يدرك أهمية اكتشافه في بادئ الأمر، إلا أن طالبته ماري كوري أدركت النتائج التي استخلصها هنري بدقة أكبر واختارت مسمى "النشاط الإشعاعي" لهذه الظاهرة الجديدة.
لمعرفة المزيد عن الإشعاع، اضغط هنا.
كيف يُستخدم اليورانيوم؟
يُستخدم اليورانيوم في محطات الطاقة النووية لتوليد الحرارة وتسخين المياه لإنتاج البخار، ويتميز اليورانيوم بكبر ذراته الأمر الذي يمكنه من الانقسام بصورة أكبر مقارنة بالعناصر الأخرى.
عندما تتلامس الجسيمات غير الذرية والتي يطلق عليها النيوترونات بذرات اليورانيوم تنقسم الذرات، وتطلق طاقة حرارية. يحدث هذا الأمر في جميع الأوقات في الطبيعة، ولكن بمعدل بطيء جدًا. وتستخدم معظم محطات الطاقة النووية نظير اليورانيوم 235 وقودًا لها وهو نوع محدد من اليورانيوم.
المفاعلات النووية قادرة على تسريع هذه العملية بشكل كبير عن طريق إبطاء النيوترونات وزيادة احتمالية تصادمها، الأمر الذي سيؤدي إلى انشطار ذرات اليورانيوم. وعندما تنقسم ذرات اليورانيوم فإنها تطلق المزيد من النيوترونات فتستمر العملية وتتزايد الانقسامات لضمان "سلسلة من التفاعلات" لتقسيم الذرات ويطلق على هذه العملية اسم "الانشطار النووي".
ونظرًا لطبيعة عملية الانشطار النووي، لا تحتاج محطات الطاقة النووية إلى حرق أي نوع من أنواع الوقود. ولهذا، لا تنتج المحطات أي ضباب دخاني أو غازات الاحتباس الحراري.
ويُستخدم اليورانيوم في عدة مجالات إلى جانب استخدامه في توليد الطاقة.
فنظير اليورانيوم 238 المُسمّى باليورانيوم المنضب، يُستخدم حاجزًا للوقاية من الإشعاع نظرًا إلى سماكته وكثافته، وغالبًا ما يُستخدم في صناعة الطائرات والمعدات الطبية للحماية من الأجهزة الإشعاعية.