الدروس المستفادة من قطاع الطاقة النووية


يعتمد البرنامج النووي السلمي الإماراتي على أفضل الممارسات والخبرات التراكمية في قطاع الطاقة النووية العالمية. إن كل من شركة الإمارات للطاقة النووية، وذراعها التشغيلية شركة الإمارات للطاقة النووية- العمليات التشغيلية، المسؤولة عن تشغيل المحطات وصيانتها في براكة، هم أعضاء ومشاركون في المنظمات الدولية المتخصصة في ضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في جميع المنشآت النووية في جميع أنحاء العالم، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، ومعهد مشغلي الطاقة النووية. تعمل هذه المنظمات على إجراء مراجعات مستقلة تساعد في تحديد أفضل الممارسات بالإضافة إلى مجالات التحسين في المحطات، بناءً على أكثر من 60 عامًا من الخبرة في تشغيل مفاعلات الطاقة النووية حول العالم.

يعد تبادل الخبرات التشغيلية لضمان التحسين المستمر أمرًا أساسيًا خاصةً عند النظر في الحوادث الكبيرة في قطاع الطاقة النووية، مثل حادثة جزيرة ثري مايلز عام 1979، وحادثة تشيرنوبيل عام 1986، وحادثة فوكوشيما عام 2011. إن فهم الأسباب المباشرة وغير المباشرة لهذه الحوادث، إلى جانب تحليل فشل آليات السلامة أو ضعف العمليات والإجراءات التي ساهمت في وقوعها، يعد أمرًا ضروريًا لضمان التشغيل الآمن والموثوق لمحطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم. نلتزم في شركة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلية بتطبيق أعلى المعايير الدولية للسلامة والأمن والشفافية وحظر الانتشار، بما في ذلك تطبيق جميع الدروس المستفادة من الحوادث الكبرى في قطاع الطاقة النووية العالمية.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، ساهم مشروع محطات براكة للطاقة النووية بأكثر من 50% من الخبرات الإنشائية في قطاع الطاقة النووية، والتي تمت مشاركتها في جميع أنحاء العالم منذ بدء العمليات الإنشائية في المحطات. وهذا ما يجعل البرنامج النووي السلمي الإماراتي أكبر مساهم في تقديم تقارير بشفافية عن إنشاء المحطات في العالم. وكجزء من التزامنا بالتحسين المستمر والشفافية، ستواصل شركة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلية تبادل الخبرات العملية والدروس المستفادة مع قطاع الطاقة النووية العالمي طوال 60 عامًا من تشغيل محطات براكة للطاقة النووية.