الأسئلة الأكثر شيوعا
السلامة
1. هل محطات الطاقة النووية آمنة؟
نعم. أظهرت سجلات أداء ما يقرب من 450 محطة للطاقة النووية تعمل في أكثر من 26 دولة أن الطاقة النووية آمنة.
تتبع المنظمة الدولية للمشغلين النوويين بيانات عن أداء المحطات، بما في ذلك أداء نظام السلامة، وموثوقية الوقود، ومعدلات الحوادث الصناعية. وتظهر بيانات الأداء نتائج إيجابية باستمرار. أما بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تؤدي الهيئة الاتحادية للرقابة النووية دوراً أساسياً ومستقلاً بشكل كامل في ضمان سلامة وأمان وموثوقية محطات براكة للطاقة النووية من خلال التنظيم والإشراف المحكم.
تتبع محطات براكة أفضل الممارسات الدولية وتستخدم طبقات الحماية المتعددة. ويشمل ذلك:
• حواجز مادية متعددة تحمي من تسرب الإشعاع.
• مستويات متعددة من أنظمة سلامة المحطات الإضافية والمتنوعة التي تضمن عمل المفاعل بشكل طبيعي والتوقف عن العمل بشكل آلي عند الضرورة.
• خضعت خطة الاستجابة للطوارئ، التي يتم تنظيمها واختبارها وتنفيذها مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، لمراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من مراجعة الاستعداد للطوارئ في 2015 ومرة أخرى في 2019.
بعد إجراء مراجعة وتقييم مستفيضين، منحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الموافقة على موقع براكة، وإنشاء المحطات الأولى والثانية والثالثة والرابعة.
2. هل تؤثر المحطات على البيئة؟
تلتزم شركة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلية، شركة الإمارات للطاقة النووية-العمليات التشغيلية، بتشغيل محطات براكة للطاقة النووية على نحو آمن للحفاظ على البيئة.
ويتم إدارة كافة مخلفات محطات براكة بشكل دقيق ومحكم، ويتم تسجيل كافة الانبعاثات والإبلاغ عنها لجميع الهيئات التنظيمية الإلزامية، وهي هيئة البيئة - أبوظبي والهيئة الاتحادية للرقابة النووية. ولا يوجد أي تأثير سلبي على البيئة. بل على العكس من ذلك، تحد محطات براكة، من خلال الكهرباء النظيفة التي تنتجها، من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
3. ما المراجعات المستقلة التي أجريت لضمان سلامة وأمن عمليات براكة؟
السلامة والأمن من الأولويات المطلقة لأي برنامج للطاقة النووية على مستوى عالمي. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، لدينا إطار تنظيمي قوي تديره جهة تنظيمية مستقلة - الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
كما قمنا بإجراء سلسلة من التقييمات الطوعية المستقلة لخبراء نوويين كبار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الدولية للمشغلين النوويين والتي شملت محطات براكة والفريق الذي يدير المحطات الأربع.
إن التشغيل التجاري لمحطات براكة الأربع هو شهادة على العلاقات والشراكات الدولية التي تم تطويرها على مدى العقد الماضي، بالإضافة إلى التزام خبراء من أكثر من 50 جنسية تعمل في براكة.
حتى الآن، أجرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أكثر من 500 عملية تفتيش في أبو ظبي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى أكثر من 100 مهمة ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنظمة الدولية للمشغلين النوويين.
التكنولوجيا والسلامة
4. ما نوع المفاعلات المستخدمة في محطات الطاقة النووية بدولة الإمارات العربية المتحدة؟
تحتوي محطات براكة للطاقة النووية على أربعة من مفاعلات الطاقة المتقدمة الكورية (APR1400). وتعتبر هذه التقنية من أحدث التقنيات المتطورة والموثوقة التي تلبّي أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأداء والتأثير البيئي.
تم تطوير تصميم المفاعلات (APR1400) في جمهورية كوريا من قبل الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) على مدى 10 سنوات، وقد حصل التصميم على الترخيص من الجهة التنظيمية النووية في كوريا، وهي المعهد الكوري للسلامة النووية. كما وافقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية على استخدام التصميم في دولة الإمارات، وحصل على اعتماد مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تمت الموافقة عليه بما يتماشى مع متطلبات المرافق الأوروبية (EUR).
5. لماذا اختارات شركة الإمارات للطاقة النووية كيبكو ومفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) لبرنامجها؟
منحت شركة الإمارات للطاقة النووية العقد الرئيسي إلى كيبكو، التي تُعد من الشركات الرائدة عالمياً على صعيد السلامة والموثوقية والكفاءة. وقد وقع الاختيار على كيبكو لتكون المقاول الرئيسي بعد عملية تقييم شاملة ودقيقة استغرقت عاماً كاملاً وأجرتها لجنة مؤلفة من 75 خبيراً دولياً. وقد ركز تقييم الخبراء على عدد من المعايير مثل السلامة، والقدرة على إنجاز المشروع، والعرض التجاري، والالتزام بتطوير الموارد البشرية. وتتولى كيبكو بموجب العقد مسؤولية إنشاء وتشغيل أربع محطات للطاقة النووية بتقنية (APR1400).
هناك محطتان مرجعيتان لمحطات براكة هما محطتا سايول 1 و2 (سابقاً كانت تدعي شين كوري 3، و4) وهي أول المحطات في العالم التي تستخدم مفاعلات (APR1400). وبدأت سايول 1 التشغيل التجاري في ديسمبر 2016، وتبعتها سايول 2 في أغسطس 2019. وأسهمت الخبرة والدروس المستفادة من عمليات الإنشاء والتشغيل التي تمت بنجاح في سايول 1و 2 بشكل كبير في التطوير والتشغيل الكامل لمحطات براكة وفق أعلى معايير السلامة والجودة.
تم تطوير تصميم المفاعلات (APR1400) في جمهورية كوريا من قبل الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) على مدى 10 سنوات، وقد حصل التصميم على الترخيص من الجهة التنظيمية النووية في كوريا، وهي المعهد الكوري للسلامة النووية. كما وافقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية على استخدام التصميم في دولة الإمارات، وحصل على اعتماد مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمت الموافقة عليه بما يتماشى مع متطلبات المرافق الأوروبية (EUR). وييبن ذلك أن التصميم يلبي المعايير الدقيقة لثلات هيئات تنظيمية ورقابية، بما في ذلك مفوضية الرقابة النووية الأمريكية، التي تتمتع بخبرة أكثر من 60 عاماً في مراقبة قطاع الصناعة النووية وتنظيمه.
6. ما هي خصائص السلامة في تصميم المفاعل النووي؟
تتميز محطات الطاقة النووية بتصميم قوي للغاية. ويحتوي كل مفاعل نووي على حواجز متعددة للسلامة، وهذا ما يُسمى بـ "طبقات الحماية المتعددة". ويشمل ذلك:
- حواجز مادية متعددة تحمي من تسرب الإشعاعات.
- مستويات متعددة من أنظمة سلامة المحطات الإضافية والمتنوعة التي تضمن عمل المفاعل بشكل طبيعي والتوقف عن العمل بشكل آلي عند الضرورة.
- خطة الاستجابة للطوارئ، التي تم تنظيمها واختبارها وتنفيذها مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وعلاوة على ذلك، تتوافق مميزات تصميم السلامة في براكة مع أنظمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، على النحو المحدد فيFANR-REG-03- تصميم محطات الطاقة النووية.
7. هل تتحمل محطات براكة اصطدام طائرة ثقيلة الوزن سواء كان ذلك بشكل عرضي أو متعمد؟
محطات براكة صُممت وأُنشئت لتحمل اصطدام الطائرات.
خلص تقرير تقييم السلامة الخاص بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية بشأن رخصة إنشاء محطتي براكة الأولى والثانية، وأيضاً المحطتين الثالثة والرابعة، إلى أن محطات براكة "يمكن أن تتحمل تأثير اصطدام طائرة تجارية ثقيلة الوزن بشكل متعمد".
8. هل تحتوي المفاعلات في براكة على "مٌثبِت قلب المفاعل"؟
بما أن مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) يعد من الجيل الثالث+، فهو يتميز بنظام السلامة المُصمّم للحماية من الحوادث الخطيرة أو التخفيف من آثارها. ويتضمن التصميم نظاماً تلقائياً للسلامة بحيث يضمن إيقاف تشغيل المفاعل بصورةٍ آمنة وتخفيض الحرارة في حالات الطوارئ ومنع الانبعاثات الاشعاعية. وحصل مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) على ترخيص من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والهيئة التنظيمية النووية الكورية، لجنة الأمن والسلامة النووية، بالإضافة إلى مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة، كما تمت الموافقة عليه بما يتماشى مع متطلبات المرافق الأوروبية (EUR).
يتضمن تصميم محطات براكة جميع مميزات السلامة التي توفر وظائف مساوية لتصميم " مٌثبِت قلب المفاعل". وقد قدمت كيبكو ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية مستندات وتحليلات مستفيضة إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النوية، التي أجرت تقييماتها للتحقق من سلامة تصميم المحطات في حالة وقوع حوادث غير مرجح حدوثها، وصادقت على أن التصميم يلبي جميع معايير تصميم السلامة الحديثة. ويثبت إصدار رخص الإنشاء للمحطتين الأولى والثانية والمحطتين الثالثة والرابعة، بالإضافة إلى رخص تشغيل المحطات الأربع من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أن محطات براكة استوفت معايير السلامة الدقيقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
9. هل توجد تشققات في مباني احتواء المفاعل في براكة؟
في 2018، كشفت عملية ضمان الجودة الدقيقة لشركة الإمارات للطاقة النووية عن تجويفات إسمنتية خلال مرحلة إنشاء المحطة الثالثة، كما تم الكشف عن تجويفات صغيرة في المحطة الثانية. ولم يتم اكتشاف أي تجويفات في المحطة الأولى والمحطة الرابعة. ولا تعتبرهذه التجويفات الإسمنتية تشققات، كما لم يتم اكتشاف أي تشققات في محطات براكة.
وضعت شركة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو خطة لإصلاح المحطتين. وراجعت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية خطة الإصلاح وأُنجزت جميع أعمال الإصلاح في المحطتين وتمت الموافقة عليها، وفقاً لأعلى المعايير الدولية للسلامة، والأمن، والجودة.
10. كيف تتأكد من أن التجويفات التي تم إصلاحها ستكون آمنة؟
اكتملت أعمال الإصلاح للمحطتين الثانية والثالثة. ولإثبات سلامة مبنى الاحتواء لكل من مفاعلاتنا، أجرينا اختبار السلامة الهيكلية، الذي نقوم فيه بزيادة الضغط داخل المبنى إلى أعلى من المتوقع أثناء التشغيل.
إن إتمام اختبار السلامة الهيكلية للمحطة الثانية في مارس 2019 بنجاح يثبت بوضوح سلامة ومتانة الهيكل من حيث القوة والقدرة على مقاومة التسرب، ومواصلة العمل في جميع الظروف الاعتيادية وغير الاعتيادية على حد سواء. وسيتم إجراء نفس الاختبار للمحطة الثالثة لضمان الوفاء بأعلى معايير السلامة.
11. هل تم تركيب صمامات معيبة في براكة؟
لم يتم تركيب أي صمامات يشوبها أي خلل. وأعلنت شركة الإمارات للطاقة النووية عن عدم تحقق الفعالية التامة للنظام الآلي الخاص بصمامات الامان والسلامة (POSRV)، مشددة على أن المجلس الاستشاري الدولي أفصح عن ذلك بشكل عام كجزء من تقريره.
وفي 2019، أكدت شركة الإمارات للطاقة النووية أن النظام الآلي الخاص بصمامات الأمان والسلامة (POSRV) اجتاز جميع اختبارات السلامة، وأُبلغت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالنتائج.
تُلزم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية شركة الإمارات للطاقة النووية بأعلى معايير السلامة العالمية، وكان حل مشكلة عمل النظام الآلي لصمامات الأمان والسلامة (POSRV) شرطاً أساسياً لإصدار رخصة تشغيل المحطة الأولى. وأثبتت شركة الإمارات للطاقة النووية بوضوح أن نظام الصمامات يستوفي أعلى معايير الجودة وأصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية رخصة التشغيل للمحطة الأولى في 17 فبراير 2020، بينما حصلت المحطات الثلاث الأخرى على رخص التشغيل بين العامين 2022 و2024.
12. أليست درجة الحرارة في الخليج العربي مرتفعة للغاية لتبريد المفاعلات؟
خضعت درجة حرارة مياه التبريد المرتفعة نسبياً للفحص، ووجدت الدراسات أن تأثيرها لا يكاد يُذكر. نفذت شركة الإمارات للطاقة النووية تعديلين على تصاميم المحطات في براكة وهما استخدام مضخات ومبادلات حرارية وأنابيب أكبر حجماً لزيادة معدل تدفق المياه في أنظمة التبريد وبالتالي زيادة القدرة على التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة لمياه البحر في منطقة الخليج، وحاجز مياه معدل لضمان أن تكون هياكل التفريغ والسحب على مسافة أكبر من بعضها البعض لتجنب إعادة تدوير المياه الأكثر دفئاً.
وعلاوة على ذلك، ومع بدء التشغيل التجاري للمحطات الأربع، تأكد أن درجات حرارة المياه المحيطة بالمحطات تقع في نطاق الحدود المحددة من هيئة البيئة- أبوظبي، دون تأثير على المياه البحرية المحيطة.
13. هل سلمت كيبكو مواد مزيفة أو مقلدة إلى براكة، مماثلة لتلك التي توجد في كوريا؟
لا. فشركة الإمارات للطاقة النووية ُتلزم مورديها بأعلى معايير الجودة لضمان التوافق مع أفضل المعايير العالمية. وفيما يتعلق بأي عمليات شراء رئيسية وذات صلة بالسلامة، يتعين على الشركة مراجعة كل تقييم ومنح الموافقة عليه. وعلاوة على ذلك، يتطلب نظام ضمان الجودة في الشركة إجراء تحليل شامل لهذه المكونات. ولدينا معايير دقيقة لضمان ومراقبة الجودة وتدابير قوية تُطبق في سلسلة الإمداد بالكامل. ويتوافق برنامج الأصناف المقلدة والمزيفة والمشبوهة مع أفضل الممارسات العالمية.
إدارة الوقود والمخلفات الإشعاعية
14. هل وضعت دولة الإمارات أي خطط لتخصيب اليورانيوم محلياً لصناعة الوقود الذي تحتاجه لمحطات براكة؟
لا. فقد نص القانون النووي الإماراتي على أن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تخصب اليورانيوم، وتم التأكيد على ذلك في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة للاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأبرمت شركة الإمارات للطاقة النووية عقوداً مع ستة موردين وذلك بعد عملية شراء شاملة لتوفير المواد والخدمات، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وستتولى شركة كيبكو للوقود النووي في كوريا الجنوبية عملية تصنيع حزم أعمدة الوقود التي تُشحن بعد ذلك إلى دولة الإمارات وفقاً لجميع الأنظمة وأفضل الممارسات الدولية.
15. هل ستقوم دولة الإمارات بإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد؟
لا. بالإضافة إلى الامتناع عن التخصيب المحلي، فإن جزءاً من التزام دولة الإمارات بعدم الانتشار النووي يتمثل في الامتناع عن إعادة معالجة الوقود النووي.
لقد وقعت دولة الإمارات على جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بعدم الانتشار النووي، وهي عضو في المنظمات والأنظمة ذات الصلة. كما وقعت دولة الإمارات على اتفاقية 123مع الولايات المتحدة الأمريكية، تتضمن التزامات بعدم الانتشار.
16. ماذا ستفعل دولة الإمارات بالوقود بعد إزالته من المفاعل؟
لا تزال الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات قيد تطوير سياستها طويلة الأجل لتخزين الوقود المستنفد، ولكن يتعين على شركة الإمارات للطاقة النووية أن تضمن التخلص الآمن من المخلفات الإشعاعية الصلبة ووفقًا لقوانين دولة الإمارات وتشريعات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودولة الإمارات من الدول الموقعة على اتفاقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن سلامة إدارة الوقود المستنفد وسلامة إدارة المخلفات الإشعاعية و تقدم تقريراً دورياً إلى الوكالة لوصف جهودها بشأن الخطوات المتخذة للوفاء بالتزاماتها باعتبارها طرف تعاقدي في الاتفاقية.
تحرز دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً جيداً في تطوير خططها، مع عدم طلب احتياجات التخزين لمدة عقدين على الأقل، حيث يمكن لمحطات براكة تخزين النفايات خلال العشرين عاماً الأولى من التشغيل.
17. كيف تُنفذ عملية نقل الوقود؟ ألا يوجد خطر من إلحاق أضرار بالبيئة؟
تسير عمليات نقل الوقود النووي بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة، وفقاً لتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، مع توفير الحماية من قيادة الحرس الوطني. وقد وقعت دولة الإمارات على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية عام 2003، وتلتزم تماماً بجميع الشروط والقوانين الواردة فيها. كما تتولى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية المسؤولية عن إصدار أربع رخص منفصلة إلى شركة الإمارات للطاقة النووية ونواة لاستيراد الوقود النووي، ونقله، ومناولته، وتخزينه. وراجعت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية واعتمدت أيضاً حاويات الشحن للوقود النووي الجديد المستخدم من الشركة لنقل حزم أعمدة الوقود في دولة الإمارات.
وطوال العقود الماضية، نقلت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم المواد المشعة على نحوٍ آمن، بما في ذلك الوقود النووي الجديد والمستنفد. وتم استلام أولى حزم أعمدة الوقود لمحطات براكة وتخزينها بنجاح في المحطة في 2017.
الأمن وحظر الانتشار
18. هل تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير أسلحة نووية، وهل يمكن ذلك؟
حددت حكومة دولة الإمارات أهدافها السلمية بطريقة واضحة لا لبس فيها. ويوجد مستند للسياسة بعنوان "السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في الدولة"، والذي حدد الالتزامات الرئيسية، وأكد على الطبيعية السلمية لبرنامج الطاقة النووية في الدولة.
ترى دولة الإمارات العربية المتحدة أن تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة، يدعمها البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمثل عنصراً أساسياً في نموذجها لاعتماد الطاقة النووية السلمية، ويتوافق مع التزامها بالشفافية التشغيلية الكاملة وأعلى معايير عدم الانتشار النووي.
وكمثال على عملية المراجعة الدولية االدقيقة، في مارس 2020، وكجزء من عملية تحميل الوقود في محطات براكة الأولى، عندما اكتمل تحميل جميع حزم الوقود النووي الأولية في المفاعل، أجرى فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة لمحطات براكة لإجراء تفتيش وتحقق من الجرد المادي. ويتمثل الغرض من هذا التفتيش والتحقق في تحديد جميع حزم الوقود المحملة في قلب المفاعل باستخدام أرقامها التسلسلية الفريدة، والتحقق من احتساب جميع المواد النووية المعلنة والمخزنة في براكة. وبهذه الطريقة، تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم استخدام أي مواد لأغراض أخرى غير الأغراض السلمية.
ولا يمكن أيضاً استخدام مفاعل نووي تجاري لصنع سلاح نووي. حيث يحتوي الوقود المستخدم في المفاعلات من نوع (APR1400) على مستوى تخصيب منخفض (من 3- 5%)، وهي نسبة منخفضة للغاية لصناعة الأسلحة، التي تتطلب مستوى تخصيب أعلى من 90%. ويجب استخدام الوقود في أحد مفاعلاتنا لعدة آلاف من السنوات قبل إنتاج ما يكفي من المواد لصناعة قنبلة.
19. تقع براكة في منطقة يمكن أن تكون غير مستقرة، ما الإجراءات المتخذة لضمان الأمن؟
تمثل محطات براكة للطاقة النووية منشأة وطنية حيوية، ولذلك فإن الحماية المادية للمحطات والمواد والمعدات ذات الصلة تقع تحت مظلة قيادة الحرس الوطني، وهي الجهة الحكومية المكلفة بحماية وأمن الأصول الحيوية والبنية التحتية في إمارة أبوظبي.
يقدم تقرير الاستعراض المتكامل للبنية التحتية النووية رقم 3 تفاصيل عن تدابير البنية التحتية المنفذة في محطات براكة لضمان الأمن النووي.
20. ما مخاطر وقوع حوادث مثل جزيرة الثلاثة أميال، وتشيرنوبيل، وفوكوشيما في براكة؟
طبقت محطات براكة الدروس المستفادة من حادث جزيرة الثلاثة أميال، وتشيرنوبيل. وبعد حادث فوكوشيما، خضع تصميم (APR1400) المستخدم في براكة إلى مراجعة شاملة باستخدام طريقة اختبار الإجهاد الأوروبي. وحددت هذه الطريقة أن تصميم المحطات كان قوياً بالفعل على النحو الذي يمنع وقوع حوادث مثل فوكوشيما. ولضمان ذلك، أدمجت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الدروس المستفادة من فوكوشيما في متطلبات إنشاء محطات براكة وقدمت تقارير عن تنفيذها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2017.
نفذت شركة الإمارات للطاقة النووية 18 تحسيناً للتصميم لتوفير قدرة إضافية لحماية صحة وسلامة الجمهور العام ومنع انبعاث المواد المشعة في البيئة. وستتيح هذه التعديلات لمشغلي المحطات طرقاً إضافية للحد من وقوع عدد من السيناريوهات بما فيها الزلازل وموجات التسونامي والحرائق وانقطاع التيار الكهربائي عن المحطات والحوادث الشديدة. فعلى سبيل المثال، يتوفر لدينا عدداً من خيارات الطاقة الاحتياطية في حال انقطاع الطاقة في الموقع، إحدى هذه الخيارات وجود مولدات الطاقة الاحتياطية التي تعمل بالديزل. في التصميم الأصلي للمحطات، يمكن أن يعمل النظام لمدة تصل إلى 8 ساعات قبل حاجته إلى مزيد من الوقود. ومع التصميم المُعدّل، يستمر الوقود لمدة تصل إلى 24 ساعة.
الحياد المناخي والتغير المناخي
21. كيف تدعم الطاقة النووية تحقيق استراتيجية الإمارات العربية المتحدة لحياد المناخي 2050؟
طورت دولة الإمارات العربية المتحدة قصة نجاح فيما يخص الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، يمكن للعديد من الدول في جميع أنحاء العالم أن تتعلم منها. منذ البداية، جعلت دولتنا الطاقة أولوية استراتيجية طويلة الأجل، وتبنت نهجاً لا يعتمد على التكنولوجيا ويستند إلى الأدلة في سياسة الطاقة والاستثمار.
أدركت قيادة الدولية الرشيدة في وقت مبكر أن الحياد المناخي يتطلب شكلاً مستقراً ومرتاً وبأسعار معقولة من كهراي الحمل الأساسي النظيفة لدعم نظام قوي ومتنوع من مصادر الطاقة النظيفة.
ونتيجة لذلك، لدينا اليوم قطاع طاقة نووية مزدهر يقود نمو اقتصاد متنوع ومستدام مع تقديم الحلول المناخية أيضاً.
ما حققناه في براكة يمثل مرحلة جديدة لقطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ننتج كهرباء نظيفة وفيرة لتعزيز النمو المستدام للبلاد؛ وتطوير قطاع جديد دائم يكون ركيزة أساسية لمزيج الطاقة في دولة الإمارات لعقود قادمة.
تحد محطات براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وهو ما يفي بـ 24% من التزامات دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2023. ولأول مرة في التاريخ، وضعت أول عملية تقييم عالمية لمؤتمر COP 28 الطاقة النووية كجزء من الحل لخفض البصمة الكربونية بشكل كبير.
22. ما هو التأثير الذي أحدثه البرنامج النووي السلمي الإماراتي بالفعل اليوم؟
يقود البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعد الطاقة النووية حلاً مناخيًا مثبتًا، وكان التأثير الفوري فيما يخص تحقيق أهداف الاستدامة في دولة الإمارات منذ بدء التشغيل الكامل للمحطات كبيراً.
بمفردها، تعد محطات براكة أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية من أي قطاع آخر في دولة الإمارات، مما يمكن الدولة من الاستفادة من زيادة إنتاج الكهرباء مع تقليل بصمتنا الكربونية.
ومع تشغيل محطات براكة الأربع، إلى جانب الطاقة الشمسية، تقود دولة الإمارات النمو المستدام وتدشن مرحلة جديدة لقطاع الطاقة في الدولة، مع تحقيق الفوائد التالية:
o كهرباء نظيفة على مدار الساعة تمثل أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في العالم العربي.
o 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الكهرباء - مع صفر انبعاثات كربونية (أدنى بصمة كربونية لدورة حياة أي مصدر طاقة متاح).
o 85% من كهرباء أبوظبي النظيفة بحلول عام 2025.
o منع 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام - ما يعادل إزالة الانبعاثات السنوية لـ 4.8 مليون سيارة.
o تحقيق 50% من أهداف أبوظبي لخفض االنبعاثات الكربونية إلى النصف من إنتاج المياه والكهرباء.
o تمكين دولة الإمارات العربية المتحدة من تقليل استهلاكها من الغاز ودعم الخطط لتصبح مصدراً للغاز الطبيعي - مما يوفر 900-1200 مليون قدم مكعب يوميًا - ما يعادل 155 ألف -205 آلاف برميل من النفط يوميًا.
o عمر افتراضي يتراوح بين 60 و80 عاماً، مما يضمن أمن الطاقة للدولة على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، يؤدي الاستثمار في الطاقة النووية أيضاً على دعم تطوير ونمو قطاع كبير عالي التقنية، ومهن طويلة الأجل في دولة الإمارات. كما يدعم التنمية الاقتصادية من خلال توفير الطاقة النظيفة التي تحتاجها الدولة لدعم نمو الصناعات والأعمال التجارية بشكل مستدام.
23. هل تحتاج دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المزيد من الطاقة النووية لتحقيق الحياد المناخي؟
من الواضح أن الطاقة النووية اليوم تقود أكبر الجهود الرامية لخفض البصمة الكربونية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي من خلال الكهرباء النظيفة والوفيرة التي تنتجها محطات براكة.
وأظهرت نماذج البيانات الحديثة أن قدرة الطاقة النووية العالمية يجب أن تتضاعف ثلاث مرات على الأقل بحلول عام 2050 لتحقيق الأهداف المناخية مع ضمان أمن الطاقة العالمي.
ومن حيث متطلبات دولة الإمارات العربية المتحدة، ستلبي محطات براكة الأربع الطلب المتزايد على الكهرباء، مما يدل على نجاح هذا النهج في التخطيط للطاقة، وبالتوازي مع ذلك تعمل المحطات على تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات، وتنويع محفظة الطاقة نحو مصادر أنظف.
إن الحاجة إلى المزيد من محطات الطاقة النووية سوف تحددها سياسات الطاقة الحكومية المستقبلية التي تاخذ في العتبار مبادرة الحياد المناخي في السنوات القادمة، وكجزء من تخطيطنا المستقبلي، فإن محطات براكة لديها البنية الأساسية اللازمة لاستيعاب المزيد من المحطات.
على الصعيد العالمي، نرحب بالزخم المتزايد من دول أخرى، مثل فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، في الاعتراف بالدور الحاسم للطاقة النووية الحالية لديها لإنتاج الكهرباء النظيفة، فضلاً عن الفرصة للاستثمار في التقنيات التي تتجاوز كهرباء الحمل الأساسي واسع النطاق، مثل المفاعلات المصغرة، وتمهيد الطريق لتطوير مصادر نظيفة أخرى للطاقة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، الذي يتمتع بإمكانات هائلة للقطاعات التي يصعب خفض بصمتها الكربونية.
24. ما هو التالي لشركة الإمارات للطاقة النووية الآن بعد أن بدأت محطات براكة العمل بكامل طاقتها بعد تشغيل المحطة الرابعة؟
إن الطاقة النظيفة الاستراتيجية والوفيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة ليست حيث تنتهي قيمة الطاقة النووية - فالتكنولوجيا النووية لها دور أكبر بكثير في مستقبل الحياد المناخي لدولة الإمارات كجسر لمزيد من الابتكار والتطوير في مجال الطاقة النظيفة.
وكان التشغيل الكامل لمحطات براكة الخطوة الأولى في مهمة شركة الإمارات للطاقة النووية الأوسع نطاقًا، والتي تتمثل في استكشاف واجتذاب الاستثمارات الاستراتيجية في الطاقة النووية، التي تدعم أهداف النمو والاستدامة في دولة الإمارات.
ومع تطلعنا إلى ما هو أبعد من المحطات الأربع في براكة، تستكشف شركة الإمارات للطاقة النووية الفرص لاستثمار المعارف والخبرات والعلم المؤسسي التي اكتسبتها في قطاع الطاقة النووية، كشريك رائد في نهضة الطاقة النووية على مستوى العالم.
وستستمر محطات براكة في تزويد دولة الإمارات العربية المتحدة بالكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، مما يضمن حصول المنازل والشركات والصناعات عالية التقنية على مصدر موثوق به من كهرباء الحمل الأساسي النظيفة لمدة 60 عاماً قادمة على الأقل. كما تعد محطات براكة منصة للابتكار في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك تطوير المفاعلات المصغرة، ومفاعلات الجيل التالي، والامونيا والحرارة والبخار، وتمهد الطريق لتطوير أنواع أخرى من الوقود النظيف.
وستستمر محطات براكة، باعتبارها مساهم كبير في دعم للتنمية في الدولة وتعزيز أمن الطاقة واستقرارها، وفي توفير آلاف الوظائف المجزية وتحفيز نمو الصناعات المحلية.