رسالة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية


شركة الإمارات للطاقة النووية تقود مسيرة تطوير الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق أهداف الدولة في قطاع الطاقة النظيفة. ومع الطلب العالمي المتزايد على الطاقة في موازاة الضرورة القصوى لتحقيق الأهداف المناخية، تتضح أهمية دورنا أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما أن محطات براكة للطاقة النووية تنتج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وبالتالي ضمان أمن الطاقة والاستدامة في الدولة لعقود قادمة.

منذ تأسيسها في عام 2009، واصلت شركة الإمارات للطاقة النووية النمو والتطور من شركة ناشئة في مجال الطاقة تضم عدداً قليلاً من الموظفين، إلى شركة ريادية للطاقة النووية على مستوى العالم تضم قوة عاملة تزيد عن 3000 يمثلون مختلف الخبرات المحلية والعالمية.

تعد الطاقة أساسية لتعزيز النمو المستدام للاقتصادات سريعة النمو مثل اقتصاد دولتنا، حيث يتزايد بشكل ملحوظ الطلب على الكهرباء. وتساهم الطاقة النووية في تسريع مسيرة انتقال دولة الإمارات إلى أنظمة الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية من خلال توفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة، وتنويع محفظة الطاقة لدينا إلى جانب المساهمة في تأمين مستقبل مستدام للطاقة. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أضافت دولة الإمارات نصيب الفرد من الكهرباء النظيفة أكثر من أي دولة أخرى في العالم، حيث تم إنتاج 75% من هذه الكهرباء النظيفة من محطات براكة للطاقة النووية.

لقد أثبتت محطات براكة أن الطاقة النووية يمكنها توفير كهرباء وفيرة وخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الساعة، مع تسليط الضوء على إمكانية إنجاز محطات الطاقة النووية في الوقت المناسب، وبطريقة فعالة من حيث التكلفة، مع الالتزام بأعلى المعايير المحلية والعالمية. ومن خلال التشغيل التجاري لمحطات براكة الأربع في غضون ثماني سنوات من بدء العمليات الإنشائية، أصبحت محطات براكة نموذجاً يحتذى به لمشاريع الطاقة النووية الجديدة في جميع أنحاء العالم.


والآن، بعد أن أوفت شركة الإمارات للطاقة النووية بوعدها الأولي بتطوير هذا المصدر الجديد للكهرباء لدولة الإمارات، فإننا نستكشف فرصاً جديدة للاستثمار والشراكة والتطوير، وبما يشمل تقنيات مفاعلات الطاقة النووية الكبيرة، والمفاعلات المتقدمة، مثل المفاعلات المصغرة، والمفاعلات الدقيقة.

من خلال هذه الطموحات، نهدف إلى تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في مضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، إى جانب ضمان مستقبل آمن ومستدام لدولة الإمارات والعالم أجمع.


محمد الحمادي
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية